وأول الحديث، إنما يرويه الحفاظ من أهل البصرة عن خالد الحذاء عن أبي قلابه مرسلًا. اهـ. وتعقبه ابن القطان فقال في كتابه "بيان الوهم والإيهام" ٥/ ٤٢٥: ففي هذا أنه لم يلتفت رواية عبد الوهاب الثقفي حين وصله كان ثقة". اهـ.
ورواه الترمذي (٣٧٩٠) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا حُميد بن عبد الرحمن، عن داود العطَّار، عن معمر، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنحوه.
قال الترمذي ٩/ ٣٤٤: هذا حديث غريب لا تعرفه من حديث قتادة إلا من هذا الوجه. وقد رواه أبو قلابة عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه، والمشهور حديث أبي قلابة. اهـ.
وأعله الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" ٣/ ٩٢ فقال: فيه سفيان بن وكيع وهو ضعيف، ورواه عبد الرزاق عن معمر عن قتادة مرسلًا. قال الدارقطني: هذا أصح. اهـ.
ورواه أيضًا عبد الرزاق في "المصنف" ١١/ ٢٢٥ عن معمر عن عاصم بن سليمان عن أبي قلابة عن قتادة مرسلًا.
وفي الباب عن ابن عمر وأبي سعيد الخدري:
أولًا: حديث ابن عمر رواه ابن عدي في "الكامل" ٦/ ٧٧ قال: حدثنا صدقة بن منصور أبو الأزهر بحرَّان، ثنا أبو معمر، ثنا هشيم، عن كوثر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في دين الله عمر،