وأُفطِر؛ وأتزوج النساء، فمن رغب عن سُنَّتِي فليس مني" متفق عليه.
رواه البخاري (٥٠٦٣)، قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، أخبرنا محمد بن جعفر، أخبرنا حميد بن أبي حميد الطويل، أنه سمع أنس بن مالك - رضي الله عنه - يقول: جاء ثلاثةُ رهط إلى بيوتِ أزواجِ النبي - صلى الله عليه وسلم - يسألون عن عبادةِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فلما أُخبرُوا كأنهم تقالُّوها. فقالوا: وأين نحن من النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -؟ قد غفر الله له ما تقدَّم مِن ذنبِه وما تأخَّر.
قال أحدُهم: أما أنا فإني أصلي الليلَ أبدًا. وقال آخرُ: أنا أصومُ الدهرَ ولا أُفْطِرُ.
وقال آخرُ: أنا أعتزلُ النساءَ فلا أتزوَّج أبدًا. فجاء رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "أنتم الذين قلتُم كذا وكذا؟ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكنِّي أصومُ وأُفطِرُ، وأُصلِّي وأرقُدُ وأتزوَّجُ النساءَ.
فمن رغب عن سُنَّتِي فليس مني".
ورواه مسلم ٢/ ١٠٢٠، والنسائي ٦/ ٦٠، وأحمد ٣/ ٢٤١ و ٢٥٩ و ٢٨٥، والبيهقي ٧/ ٧٧، كلهم من طريق حماد بن سلمة عن ثابت، عن أَنس بن مالك بنحوه مرفوعًا.