قلت: إسناده لا بأس به. وقال الألباني رحمه الله في "آداب الزفاف" ص ١٣٣: سنده جيد كما قال السيوطي في "الجامع الكبير" ٣/ ٣٥١ / ١.
ورواه الديلمي في "الفردوس" كما في "تلخيص الحبير" ٣/ ١٣٣ من طريق محمد بن خلف وكيع، ثنا محمد بن سنان القزاز، ثنا محمد بن الحارث الحارثي، ثنا محمد بن عبد الرحمن البيلماني، عن أبيه، عن ابن عمر مرفوعًا:"حجوا تستغنوا، وسافروا تصحوا، وتناكحوا تكثروا، فإني مباهٍ بكم الأمم".
قلت: إسناده ضعيف جدًّا، لأن فيه محمد بن عبد الرحمن البيلماني وهو ضعيف كما سبق (١).
وأيضًا محمد بن الحارث الحارثي ضعيف جدًّا. قال ابن معين: ليس بشيء. اهـ. وقال عمرو بن علي: روى أحاديث منكرة وهو متروك الحديث. اهـ. وقال ابن أبي حاتم: ترك أَبو زرعة حديثه، ولم يقرأه علينا في كتاب "الشفعة". اهـ. وقال أَبو حاتم: ضعيف. اهـ.
ولهذا لما ذكر الحديث الحافظ ابن حجر في "التلخيص" ٣/ ١٣٣ قال: والمحمدان ضعيفان. اهـ.
ومحمد بن سناد إن كان هو محمد بن سنان بن يزيد بن الذيال القزاز مولى عثمان أبي بكر البصري. فقد تكلم فيه واتهمه أَبو داود.