"بكرٌ أم ثيبٌ؟ " قلت: ثيبٌ قال: "فهلا بكرًا تلاعِبُها؟ " قلت: يا رسول الله! إن لي أخواتٍ، فخشيتُ أن تدخلَ بيني وبينهنَّ، قال:"فذاك إذن. إنَّ المرأة تنكح على دينها، ومالها، وجمالها. فعليك بذات الدين تربت يداك" واللفظ لمسلم وأصل الحديث عند البخاري (٤٠٥٢) و (٥٣٦٧) و (٦٣٨٧).
ثانيا: حديث أبي سعيد الخدري، رواه أحمد ٣/ ٨٠، والبزار (١٤٥٣) والحاكم ٢/ ١٦١، وأَبو يعلى (١٠١٢)، وابن حبان ٥/ ٣٤٩، (٤٠٣٧) من طريق محمد بن موسى الفطري عن سعد بن إسحاق، عن عمته، قالت: حدثني أَبو سعيد الخدري، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تنكح المرأة على مالها، وتنكح المرأة على جمالها، وتنكح المرأة على دينها، خذ ذات الدين والخُلق تربت يمينك".
قلت: رجاله لا بأس بهم، وعمة سعد بن إسحاق هي زينب بنت كعب بن عجرة البلوي هي زوجة أبي سعيد الخدري، روى عنها ابنا أخويها سعد بن إسحاق وسليمان بن محمد ابنا كعب بن عجرة. وذكرها ابن الأثير وابن فتحون في الصحابة.
وصحح الحديث الحاكم ووافقه الذهبي، وقال الهيثمي في "المجمع" ٤/ ٢٥٤: رجاله ثقات. اهـ.