عائشة - رضي الله عنها -: تزوَّجَني النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فأتتني أمي. فأدخلتني الدار، فإذا بنسوةٌ من الأنصار في البيت، فقلن: على الخير والبركة، وعلى خيرِ طائرٍ.
رابعًا: حديث بريدة، رواه ابن سعد في "الثقات" ٨/ ٢١ قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل أَبو غسان الهذلي، حدثنا عبد الرحمن بن حميد الرواسبي، حدثنا عبد الكريم بن سليط، عن ابن بريدة، عن أبيه قال: قال نفر من الأنصار لعليّ: عندك فاطمة فأتى رسول الله فسلَّم عليه. فقال:"ما حاجة ابن أبي طالب؟ " قال: ذكرت فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال:"مرحبًا وأهلًا" لم يزد عليهما. فخرج عليّ على أولئك الرهط من الأنصار ينظرونه، قالوا: ما وراءك؟ قال: ما أدري غير أنه قال لي: "مرحبًا وأهلًا". قالوا: يكفيك من رسول الله إحداهما، أعطاك الأهل وأعطاك المرحب فلمَّا كان بعدما زوَّجه قال:"يا علي إنه لا بد للعروس من وليمة. فقال سعد: عندي كبش، وجمع له رهط من الأنصار آصعًا من ذرة. فلما كان ليلة البناء. قال: "لا تحدث شيئًا حتى تلقاني". قال: فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بإناء فتوضأ فيه ثم أفرغه على علي. ثم قال: "اللهمَّ بارك فيهما، وبارك عليهما، وبارك لهما في نسلهما".
قلت: رجاله ثقات غير عبد الكريم بن سليط بن عقبة الحنفي لم أجد من وثقه غير ابن حبان. وروى له النسائي في "عمل اليوم والليلة".
وقد حسن هذا الإسناد الألباني رحمه الله في كتاب "آداب الزفاف" ص ١٧٤.