رواه عبد الرزاق كذلك، وإنما رواه ثابت عن بكر مرسلًا، ورواه أيضًا عبد الرزاق عن سفيان الثووي، عن حميد، عن أنس، وإنما رواه حميد عن بكر، قيل للدارقطني: سمع بكر من مغيرة؛ قال: نعم. وذكر الدارقطني في "العلل" ٧/ ١٣٨ الاختلاف في سنده.
ذكر الألباني رحمه الله الحديث في "السلسلة الصحيحة" ١/ ١٥٠ - ١٥١ قال: رجاله كلهم ثقات إلا أن يحيى بن معين قال: لم يسمع بكر من المغيرة. ثم قال الألباني: وعلى فرض أنه لم يسمع منه، فلعل الواسطة بينهما أَنس بن مالك - رضي الله عنه - فقد سمع منه بكر المزني، وأكثر عنه، وهو قد رواه عن المغيرة - رضي الله عنهما - أخرجه عبد الرزاق في "الأمالي" ٢/ ٤٦ / ١ - ٢ وابن ماجة (١٨٦٥) وأَبو يعلى في "مسنده" ق ١٧٠/ ١ وابن حبان (١٢٣٦) وابن الجارود والدارقطني والحاكم ٢/ ١٦٥ .. كلهم من طريق عبد الرزاق، عن ثابت، عن أَنس، قال: أراد المغيرة أن يتزوج، فذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ... فذكره وزاد قال: ففعل، فتزوجها، فذكر من موافقتها. وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي وقال البوصيري في "الزوائد": هذا إسناد صحيح رجاله ثقات .. قلت أي الألباني -: الصواب عن ثابت عن بكر المزني. انتهى ما نقله وقاله الألباني في "الإرواء".
وللحديث طريق آخر عن أَنس عن المغيرة كما سيأتي في آخر هذا الباب.