ابن ماجه (١٩٣٥)، قال الترمذي ٤/ ٨٠ - ٨١: حديث علي وجابر حديث معلول. وهكذا روى أشعثُ بن عبد الرحمن عن مجالدٍ، عن عامر -وهو الشعبي- عن الحارث، عن عليٍّ وعامرٍ، عن جابر بن عبد الله، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وهذا حديثٌ ليس إسناده بالقائم؛ لأن مجالد بن سعيد قد ضعّفه بعض أهل العلم منهم أحمد بن حنبل، ورَوَى عبدُ الله بن نُمير هذا الحديثَ عن مجالد، عن عامر، عن جابر بن عبد الله، عن عليٍّ. وهذا قد وَهِمَ فيه ابنُ نمير. والحديث الأول أصحّ وقد رواه مغيرةُ وابنُ أبي خالد وغير واحد عن الشعبي، عن الحارث، عن عليّ. اهـ.
وأيضًا أعله الحافظ ابن حجر في "التلخيص" ٣/ ١٩٤ وفي "الدواية" ٢/ ٧٣ بأن فيه مجالد بن سعيد. وبهذا أعله ابن الملقن في "البدر المنير" ٧/ ٦١٣.
قلت: ومجالد قد توبع كما سبق. لكن الحديث مداره على الحارث الأعور وهو ضعيف كما سبق (١). وقد كذبه الشعبي.
وبه أعل الحديث الألباني في "الإرواء" ٦/ ٣٠٨.
وقد اختلف في إسناده، ولما سئل الدارقطني في "العلل" ٣ / رقم (٣٢٥) لما سئل عن حديث الحارث عن عليّ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"لعن آكل الربا وموكله وشاهده، ومانع الصدقة، والواشمة والمستوشمة، والمحلل والمحلل له، ونهى عن النوح"، قال:
(١) راجع كتاب الطهارة باب: جواز اغتسال الرجل بفضل المرأة.