للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المستعار، وهو المُحِلّ والمحلل له، لعن الله المحل والمحلل له" قال: عبد الله بن صالح لم يكن أخرجه في أيامنا. ما أرى الليث سمعه من مشرح بن هاعان؛ لأن حيوة روى عن بكر بن عمرو عن مشرح. اهـ.

وقال الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" ٣/ ١٩٥: وأعله أبو زوعة وأبو حاتم بأن الصواب رواية الليث عن سليمالن مرسلًا. وحكى الترمذيُّ عن البخاري أنه استنكره.

وقال أبو حاتم: ذكرته ليحيى بن بكير، فأنكره إنكارًا شديدًا، وقال: إنما حدثنا به الليث، عن سليمان، ولم يسمع الليث من مشرح شيئًا. اهـ ثم قال الحافظ ابن حجر: ووقع التصريح بسماعه في رواية الحاكم، وفي رواية ابن ماجه من الليث قال: قال لي مشرح ... اهـ.

وقد حسن الحديث عبد الحق الإشبيلي في "أحكامه" وشيخ الإسلام في كتابه "إبطال الحيل" ص ١٠٥ - ١٠٦ من "الفتاوى".

وأما حديث أبي هريرة فقد رواه ابن الجارود في "المنتقى" (٦٨٤)، وأحمد ٢/ ٣٢٣، والبزار في "كشف الأستار" ٢/ ١٦٧، والترمذي في "العلل الكبير" ١/ ٤٣٧، والبيهقي ٧/ ٢٠٨ كلهم من طريق عبد الله بن جعفر المخرمي، عن عثمان بن محمد الأخنسي، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لعن الله المُحلِّل والمُحلَّل له".

قال البزار: لا نعلمه عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد. اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>