وأيضًا مما يدل على انقطاعه ما رواه ابن حزم في "المحلى" ٢/ ١١٤ من طريق أحمد بن حنبل عن عبد الرحمن بن مهدي عن عبد الله بن المبارك عن ثور بن يزيد قال: حُدِّثْتُ عن رجاء بن حيوة عن كاتب المغيرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسح أعلى الخف وأسفلهما. هكذا رواه ابن المبارك مرسلًا. ولهذا كانت العلة الثانية هي الإرسال.
لهذا قال ابن حزم ٢/ ١١٤: فصح أن ثورًا لم يسمعه من رجاء ابن حيوة وأنه مرسل لم يذكر فيه المغيرة. اه.
وقال عبد الحق في "الأحكام الوسطى" ١/ ١٨٠: هذا منقطع الإسناد. اهـ.
فقد تفرد بوصلة الوليد بن مسلم. ولا تحتمل مخالفته لابن المبارك ولهذا قال الترمذي ١/ ١١٠ لم يسنده عن ثور بن يزيد غير الوليد بن مسلم .. وقال أيضًا: وسألت أبا زرعة ومحمد بن إسماعيل عن هذا الحديث؟ فقالا: ليس بصحيح. لأن ابن المبارك. روى هذا عن ثور عن رجاء بن حيوة قال: حُدِّثْتُ عن كاتب المغيرة مرسل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يذكر فيه المغيرة. اه.
ونقل الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" ١/ ١٦٨ وابن دقيق العيد في "الإمام" ٢/ ١٤٦ عن الأثرم عن أحمد أنه كان يضعفه ويقول: ذكرته لعبد الرحمن بن مهدي فقال: عن ابن المبارك عن ثور حدثت عن رجاء عن كاتب المغيرة، ولم يذكر المغيرة. قال أحمد: وقد كان نعيم بن حماد حدثني به عن ابن المبارك كما حدثني الوليد بن مسلم به عن ثور. فقلت له: إنما يقول هذا