وعندي أنه ضعيف إلا باعتبار رأي من يقبل رواية المسلم المستور من غير اعتبار مزيد وذلك أنه حديث يرويه عند الترمذي وأبي داود يحيى بن أيوب، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي وهب الجشاني، عن الضحاك بن فيروز الديلمي عن أبيه وحال الضحاك مجهولة، وكذلك حالة أبي وهب الراوي عنه، واسمه الدَّيلَم بن الهَوْشَع ولم يذكر الضحاك هذا بأكثر من روايته عن أبيه ورواية أبي وهب هذا عنه أخذ من هذا الإسناد اهـ. ثم نقل قول البخاري في إسناد هذا الحديث نظر وقال ابن عبد الهادي في "المحرر" ٢/ ٥٥١: صححه البيهقي، وتكلم فيه البخاري.
وذكر الحافظ ابن حجر الحديث في "الإصابة" ٨/ ١٠٦ ونسبه إلى أبي داود والترمذي وقال في سنده مقال فإنه من رواية ابن لهيعة. اهـ.
* * *
١٠٠٧ - وعن سالم، عن أبيه أنَّ غيلانَ بنَ سَلَمَةَ أسلَمَ ولَهو عَشْرُ نِسْوَةٍ، فأَسلَمْنَ معه، فأمرَهُ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أنْ يَتَخَيَّرَ منهُنَّ أربعًا رواه أحمد والترمذي وصححه ابن حبان والحاكم وأعله البخاري وأبو زرعة وأبو حاتم.
رواه الترمذي (١١٢٨)، وابن ماجه (١٩٥٣)، وأحمد ٢/ ٤٤، والشافعي في "الأم" ٥/ ٤٩، والحاكم ٢/ ١٩٢ - ١٩٣، وابن حبان