ولهذا أعل الحديث البيهقي فقال ١/ ٢٩٢: خالد بن أبي بكر ليس بالقوي. اه.
وقال ابن كثير في "مسند الفاروق" ١/ ١١٩: قال الإمام علي بن المديني: لم يرفع هذا الحديث إلا شيخ ضعيف يقال له: خالد بن أبي بكر بن أبي بكر بن عبيد الله؛ فقد رواه سالم ونافع وعبد الله بن دينار وأَبو سلمة؛ فلم يرفعوه، وقال الدراقطني: ليس هذا الحديث بالقوي. ثم قال ابن كثير: إنما ينكر من هذا الحديث ذكر التوقيت فيه، وإلا فأصله محفوظ عن عمر -رضي الله عنه- عدم التوقيت في مسح الخفين كما رواه الدارقطني في "سننه". اه.
رابعًا: أثر عمر رواه سعيد بن منصور كما عزاه إليه ابن عبد الهادي في "التنقيح" ١/ ٥٣٤ وابن أبي شيبة ١/ رقم (١٩١٩) كلاهما قال: ثنا هشيم عن ابن أبي ليلى عن أخيه عيسى بن عبد الرحمن عن أبيه قال: رأيت عمر بن الخطاب، بال فتوضأ ومسح على خفيه قال: حتى إني لأنظر إلى أثر أصابعه على خفيه.
قلت: إسناده ضعيف لأن فيه محمد بن أبي ليلي وهو ضعيف كما سيأتي (١).
وروي عن علي بن أبي طالب مرفوعًا بلفظ: مسح على خفيه خطوطًا بالأصابع. لكن جزم النووي في "المجموع" ١/ ٥٢٢ وفي "الخلاصة" بأنه حديث ضعيف. اه.
(١) راجع باب "المني يصيب، وباب: ما جاء في لحم الصيد.