وقال الألباني رحمه الله في "الإرواء" ٧/ ١٠٨ وجملة القول أن الحديث رواه عن مُعَرِّف بن واصل أربعة من الثقات وهم محمد بن خالد الواهبي، وأحمد بن يونس، ووكيع بن الجراح، ويحيى بن بكير وقد اختلفوا عليه، فالأول منهم رواه عنه عن محارب بن دثار عن ابن عمر مرفوعًا وقال الآخرون: عنه عن محارب مرسلًا ولا يشك عالم بالحديث أن رواية هؤلاء أرجح، لأنهم أكثر عددًا، وأتقن حفظًا، فإنهم جميعًا ممن احتج به الشيخان في "صحيحيهما" فلا جرم أن رجح الإرسال ابن أبي حاتم عن أبيه اهـ.
وفي الباب عن معاذ رواه الدارقطني ٤/ ٣٥ من طريق إسماعيل بن عياش، عن حميد بن مالك اللخمي، عن مكحول، عن معاذ بن جبل، قال قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "يا معاذ ما خلق الله شيئًا على وجه الأرض أحب إليه من العتاق، ولا خلق الله شيئًا على وجه الأرض أبغض إليه من الطلاق".
ورواه أيضًا الدارقطني ٤/ ٣٥ من طريق حميد بن عبد الرحمن بن مالك اللخمي، نا مكحول، عن مالك بن يخامر، عن معاذ مرفوعًا بنحوه.
وذكر الحديث عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام الوسطى" ٣/ ١٨٨ وقال في إسناده حميد بن مالك وهو ضعيف اهـ.
وتعقبه ابن القطان فقال في كتاب "بيان الوهم والإيهام" ٣/ ١٧١ ترك في الإسناد من لا يعرف قال الدارقطني حدثنا عثمان بن