للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٠٥ - وعن أُمِّ سَلَمَةَ - رضي الله عنها - قالت: جَعَلْتُ على عَيني صَبِرًا بعد أن تُوفِّيَ أبو سَلَمَةَ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّه يُشِبُّ الوجهَ فلا تجعليه إلَّا باللَّيلِ، وانزَعِيهِ بالنَّهارِ، ولا تَمتَشِطِي بالطِّيبِ، ولا بالحِنَّاء، فإنَّه خِضَابٌ" قلت. بأي شيء أمتشِطُ؟ قال: "بالسِّدْرِ" رواه أبو داود والنَّسائيُّ، وإسناده حسن.

رواه أبو داود (٢٣٠٥)، والنَّسائيُّ ٦/ ٢٠٤ - ٢٠٥، والبيهقيّ ٧/ ٤٤٠ - ٤٤١، كلهم من طريق مخرمة من بكر، بن أبيه، قال: سمعتُ المغيرة بن الضَّحَّاك يقول أخبرتني أم حكيم بنتُ أَسِيد، عن أمها أنَّ زوجها توفي وكانت تشتكي عينيها، فتكتحل بالجلاء، فأرسلَتْ مولاةً لها إلى أمِّ سَلَمَة فسألتها عن كُحْلِ الجِلاء؟ فقالت لا تكتحلي به إلَّا من أمر لا بد منه، دخل عليَّ رسولُ الله - صَلَّى الله عليه وسلم - حين توفي أبو سلمة، وقد جعلتُ على عيني صَبِرًا فذكرت الحديث.

قلت: رواية مخرمة بن بكر عن أبيه تُكلِّم فيها قال العلائي في "جامع التحصيل" ص ٢٧٥ مخرمة بن بكر بن الأشج، قال أحمد بن حنبل هو ثقة إلَّا أنَّه لم يسمع عن أبيه شيئًا، إنَّما روى من كتاب أبيه وكذلك قال ابن معين نحوًا منه وقال أبو داود لم يسمع من أبيه إلَّا حديث الوتر وقال موسى بن سلمة أتيتُ مخرمة فقال: لم أدرك أبي، ولكن هذه كتبه. قلت -أي العلائي-: أخرج له مسلم عن أبيه أحاديث وكأنه رأى الوجادة سببًا للاتصال وقد انتقد انتهى ما نقله وقاله العلائي.

<<  <  ج: ص:  >  >>