وقال ابن الملقن في "تحفة المحتاج" ٢/ ٤٢٥ عزاه ابن حزم إلى النسائي أيضًا، ثم قال خبر منقطع فاطمة هذه لم تسمع من أم سلمة، إدراكها ممكن لا جرم، وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" إلى قوله: "الأمعاء" وعن شرطه الاتصال اهـ.
وقال أيضًا ابن الملقن بنحوه فقال في "البدر المنير" ٨/ ٢٧٣ - ٢٧٤ وزاد وتبع عبد الحق ابن حزم على ذلك فقال في "أحكامه" تكلموا في سماع فاطمة بنت المنذر من أم سلمة، ثم ذكر بعض كلام ابن حزم وينبغي أن تحرر رواية النسائي، فلم أر أحدًا من أصحاب الأطراف عزاه إلا إلى الترمذي خاصة، وقول ابن حزم إنه منقطع عجيب، لأن عمر فاطمة حش ماتت أم سلمة على ما ذكر إحدى عشرة سنة فكيف لم تلقها وهما في المدينة وقد روي عن هشام أيضًا أن فاطمة أكبر منه بثلات عشرة سنة فيكون على هذا عمرها إذ ذاك اثني عشرة سنة، وعلى قول من يقول إن أم سلمة توفيت سنة اثنين وستين، خمس عشرة سنة اهـ.
* * *
١١٣٢ - وعن ابن عباسٍ - رضي الله عنهما - قال لا رضاعَ إلا في الحولَينِ رواه الدارقطني وابن عديٍّ مرفوعًا وموقوفًا ورجَّحا الموقوفَ.