ونقل الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" ١/ ٣٥٨ أنه في بعض نسخ أبي فى داود عقب حديث أيوب بن قطن قال ابن معين: إسناده مظلم. اه.
ونقل أيضًا الحافظ ابن حجر في "التهذيب" ٩/ ٤٦٢ في ترجمة محمد بن يزيد بن أبي زياد، قال الخلال: سئل أحمد عن حديثه فقال: رجاله لا يعرفون. اه.
ولهذا قال النووي في "المجموع" ١/ ٤٨٢: لما ذكر حديث أُبَيّ ابن عمارة اتفقوا على أنه ضعيف مضطرب لا يحتج به. اه.
وكذا قال في "الخلاصة" ١/ ١٣٠ - ١٣١ وفي "تهذيب الأسماء واللغات" ١/ ١٠٨، وفي "شرح صحيح مسلم" ٣/ ١٧٦.
قلت: ومع هذا الضعف فالواجب الأخذ بما تواتر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من التوقيت بيوم وليلة للمقيم وثلاثة أيام للمسافر، لأن الأحاديث والآثار التي خالفت هذا إما أنها ضعيفة لا تقوم بها الحجة كحديث أُبيّ بن عمارة، أو إسنادها لا بأس به وهي مجملة يمكن حملها على المحفوظ من التوقيت كحديث أنس وأثر ابن عمر السابقين. ولهذا لما ذكر الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/ ٨٣ أحاديث التوقيت قال: فهذه الآثار قد تواترت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالتوقيت في المسح على الخفين للمسافر ثلاثة أيام ولياليها، وللمقيم يوم وليلة، فليس ينبغي لأحد أن يترك مثل هذه الآثار المتواترة إلى مثل حديث أُبيّ بن عِمارة. اه.