وهذا سند صحيح على شرط الشيخين، إلا أنهم أعلّوه بالإرسال انتهى ما نقله وقاله الألباني.
وقال الدارقطني ٣/ ٨٩ قال أبو أحمد بن عبدوس: ما جاء بهذا إلا أبو بكر وعثمان. قال الشيخ أخطأ فيه ابنا أبي شيبة، وخالفهما أحمد بن حنبل وغيره، عن ابن عُلَيَّة، عن أيوب، عن عمرو مرسلًا، وكذلك قال أصحاب عمرو بن دينار عنه، وهو المحفوظ مرسلًا اهـ.
وللحديث شاهد من حديث جابر فقد رواه الدارقطني ٣/ ٨٨، والبيهقي ٨/ ٦٧ كلاهما من طريق يعقوب بن حميد، نا عبد الله بن عبد الله الأموي، عن ابن جريج، وعثمان بن الأسود، ويعقوب بن عطاء، عن أبي الزُّبير، عن جابر أن رجلًا جُرِحَ فأراد أن يستقيدَ؛ فنهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أن يُستقادَ من الجارِحِ حتى يبرأ المجروحُ.
قال الألباني في "الإرواء" ٧/ ٢٩٩. هو صحيح لولا عنعنة أبي الزُّبير اهـ.
قلت: في إسناده يعقوب بن حميد بن كاسب تُكلِّم فيه فقد ضعفه
ابن معين في رواية، ووثقه في رواية أخرى وقال ابن أبي حاتم قلت لأبي زرعة ثقة؟ فحرك رأسه قلت كان صدوقًا في الحديث قال: لهذا شروط وقال أيضًا: قلبي لا يسكن على ابن كاسب اهـ.
وضعفه أيضًا أبو حاتم والنسائي. وقال البخاري لم يزل خيرًا هو في الأصل صدوق اهـ.