عبد الرحمن، عن ابن البيلماني، عن ابن عمر أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَتَلَ مسلمًا بمعاهدٍ وقال "أنا أكرم مَن وَفى بذمته".
قال عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام الوسطى" ٤/ ٦٩ وقد أسند عن ابن البيلماني، عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا يصح من أجل ابن البيلماني اهـ.
قلت: إسناده واهٍ كما قال الحافظ ابن حجر في "البلوغ" لأن فيه أيضًا إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي وهو متروك كما سبق (١).
لهذا قال الدارقطني عقبه ٣/ ١٣٥ لم يسنده غير إبراهيم بن أبي يحيى، وهو متروك الحديث، والصواب عن ربيعة، عن ابن البيلماني مرسل عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وابن البيلماني ضعيف لا تقوم به حجة، إذا وصل الحديث فكيف بما يرسله والله أعلم اهـ.
قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ١٢/ ٢٦٢ قال الدارقطني إبراهيم ضعيف، ولم يروه موصولًا غيره، والمشهور من ابن البيلماني مرسلًا وقال البيهقي أخطأ راويه عمار بن مطر على إبراهيم في سنده، وإنما يرويه إبراهيم عن محمد بن المنكدر، عن عبد الرحمن بن البيلماني هذا هو الأصل في هذا الباب وهو منقطع، وراويه غير ثقة كذلك أخرجه الشافعي وأبو عبيد جميعًا عن إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى ثم قال الحافظ لم ينفرد به
(١) راجع باب: المني يصيب الثوب وباب: الدعاء عند الفراغ من التلبية.