من وجهين أحدهما وصله بذكر ابن عمر فيه، وإنما هو من ابن البيلماني مرسلًا، والآخر: عن إبراهيم عن ربيعة، وإنما يرويه إبراهيم بن المنكدر، والحمل فيه على عمار بن مطر الرهاوي، وقد كان يقلب الأسانيد ويسرق الأحاديث حتى كثر ذلك في روايته، وسقط عن حد الاحتجاج به انتهى ما نقله وقاله ابن عبد الهادي.
ولما ذكر الألباني حديث ابن البيلماني كما في "السلسلة الضعيفة" ١/ ٤٧١ قال منكر اهـ.
والحديث معارض لما في الصحيح مرفوعًا "لا يقتل مسلم بكافر".
وحمل ابن وهب حديث الباب على أنه قتله غيلة كما عند أبي داود في "المراسيل" عن ٢٠٨، وروى أبو داود في "المراسيل"(٢٥٠) من طريق ابن وهب، أخبرني عبد الله بن يعقوب، حدثنا عبد الله بن عبد العزيز بن صالح الحضرمي، قال: قتلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يومَ خيبرَ مسلمًا بكافرٍ قَتَلَهُ غِيلَةً، وقال "أنا أَوْلَى أو أحقُّ مَن وفى بذمته".
قال الزيلعي في "نصب الراية" ٤/ ٣٣٦: قال ابن القطان في "كتابه" وعبد الله بن يعقوب وعبد الله بن عبد العزيز هذان مجهولان، ولم أجد لهما ذكرًا اهـ.
ونقل الحازمي في "الناسخ والمنسوخ" عن ١٩٢ - ١٩٣ عن الشافعي أنه قال حديث ابن البيلماني على تقدير ثبوته منسوخ بقوله - عليه السلام - في زمن الفتح "لا يقتل مسلم بكافر" اهـ.