أنه قال يوم الجمل لا تتبعوا مدبرًا، ولا تجهزوا على جريج؛ ومن ألقى سلاحه فهو آمن.
قلت: في إسناده شريك بن عبد الله القاضي وسبق الكلام عليه (١).
ورواه الحاكم ٢/ ١٥٥، والبيهقي ٨/ ١٨١ من طريق علي بن حجر، ثنا شريك، عن السدي، عن يزيد بن ضبيعة العبسي، قال نادى منادي عمار أو قال علي يوم الجمل وقد ولى الناس. ألا لا يذاف على جريج وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
وللأثر طرق أخرى فقد رواه ابن أبي شيبة ١٥/ ٢٦٣ - ٢٦٤ رقم (١٩٦٢٦) قال حدثنا يحيى بن آدم، قال حدثنا مسعود بن سعد الحنفي، عن عطاء بن السائب، عن أبي البختري، عن عليٍّ، قال لما انهزم أهل الجمل، قال عليٌّ لا يطلبن عبد خارجا العسكر.
ورواه البيهقي ٨/ ١٨١ من طريق ابن أبي شيبة، ثنا حفص بن غياث، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: أمر عليٌّ - رضي الله عنه - مناديه فنادَى يوم البصره لا يُتَّبَعُ مُدبِرٌ، ولا يُذَفَّفُ على جريج، ولا يقتل أسير، ومن أغلق بابه فهو آمن، ومن ألقى سلاحه فهو آمن ولم يأخذ من متاعهم شيئًا.
وروى ابن أبي شيبة ١٥/ ٢٦٧ رقم (١٩٦٣٦) قال حدثنا عبدة بن سليمان، عن عبد الملك بن سلع، عن عبد خير، قال أمر
(١) راجع كتاب الطهارة باب إن الماء الكثير لا ينجسه شيء وباب: المني يصيب الثوب.