وروي نحوه عن أبي أمامة. فقد روى الحاكم ٢/ ١٥٥ قال: حدثنا علي بن حمشاد العدل، أنبأ الحارث بن أبي أسامة، أبي كثير بن هشام حدثهم، ثنا جعفر بن برقان، ثنا ميمون بن مهران، عن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال: شهدت صفين فكانوا لا يجهزون على جريج، ولا يقتلون موليًا، ولا يسلبون قتيلًا.
ورواه البيهقي ٨/ ١٨٢ من طريق الحاكم به.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد في هذا الباب اهـ.
ووافقه الذهبي.
* * *
١١٩٥ - وعن عَرْفَجَةَ بنِ شُرَيحٍ: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"عنَ أتاكُم وأمرُكُم جَمِيعٌ، يريدُ أنْ يُفَرِّق جماعَتَكُم، فاقتلُوه" أخرجه مسلم.
رواه مسلم ٣/ ١٤٧٩، وأَبو داود (٤٧٦٢) والنسائي ٧/ ٩٣ كلهم من طريق شعبة، عن زياد بن علاقة، قال: سمعت عرفجة به مرفوعًا بلفظ: "إنه ستكون هَنَاتٌ وهنات. فمن أراد أن يفرق أمرَ هذه الأمة، وهي جميعٌ، فاضربوه بالسيفِ، كائنًا من كان".
ورواه مسلم ٣/ ١٤٨٠ من طريق يونس بن أبي يعفور، عن أبيه، عن عرفجة، قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد، يريد أن يشق عصاكم، أو يفرق جماعتكم، فاقتلوه".