ولما روى الترمذي الطريق الأول قال ٥/ ١٤٥ هكذا روى بعضهم عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عمه واسع بن حبان، عن رافع بن خديج، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحو رواية الليث بن سعد وروى مالك بن أنس وغير واحد هذا الحديث عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن رافع بن خديج، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم يذكروا فيه واسع بن حبان اهـ.
وقال عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام الوسطى" ٤/ ٩٥ هكذا رواه سفيان بن عيينة ورواه غيره، فلم يذكروا واسع بن حبان، ولم يتابع سفيان على هذه الرواية إلا حماد بن يحيى، فإنه رواه عن شعبة عن يحيى بن سعيد مثل رواية سفيان، وأما غير حماد، فإنه رواه عن شعبة لم يذكر واسع بن حبان، ومحمد بن يحيى بن حبان لم يسمع من رافع. اهـ.
والحديث صححه الألباني مقال في "الإرواء" ٨/ ٧٣ لما نقل كلام الترمذي ابن عيينة والليث ثقتان حجتان، وقد وصلاه، والوصل زيادة؛ فيجب قبولها اهـ.
ونقل الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" ٤/ ٧٣ عن الطحاوي أنه قال هذا الحديث تلقت العلماء متنه بالقبول اهـ.
وذكر ابن أبي حاتم في "العلل"(١٣٧٢) الاختلاف في إسناد المرفوع. فقال: سألت أبي عن حديث رواه أبو خالد الأحمر عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن رافع بن خديج