قلت: العمري ضعيف. قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" ٢/ ٣٥ - ٣٦. لكن أبو بكرِ هذا - وهو مولى زيد بن الخطاب كما وقع صريحًا في "فوائد الشافعي" ورواية الطحاوي، قال ابن معين ليس بشيء. اهـ.
ولما ذكر ابن القطان في كتابه "بيان الوهم والإيهام" ٢/ ٩٤ إسناد أبي داود السابق وليس فيه "عن أبيه" ثم ذكر إسناد النسائي وغيره قال عقبه: ففي هذا زيادة أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم في الإسناد، فيكون حديث أبي داود على هذا منقطعًا فيما بين محمد بن أبي بكر وعمرة فاعلم ذلك. اهـ.
ورواه النسائي في "الكبرى" ٤/ ٣١٠ والعقيلي في "الضعفاء" ٢/ ٣٤٣ من طريق عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن عمرة، عن عائشة به مرفوعًا.
قلت: عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر قال عنه البخاري: مدني روى عنه الواقدي عجائب. اهـ.
وقال الألباني في "السلسلة الصحيحة" ٢/ ٢٣٥ الواقدي متهم، فلا يغمز في شيخه بما روى من العجائب عنه، والأصل براءة الذمة، فلا ينقل عنها إلا بحجة، وكأنه لذلك قال الحافظ فيه مقبول، لكن قال العقيلي في "الضعفاء" ٢/ ٣٤٣ وقد روي بغير هذا الإسناد، وفيه أيضًا لين، وليس فيه شيء ثبت اهـ.
وأيضًا اختلف في إسناده، فقد رواه النسائي في "الكبرى" ٤/ ٣١٠ من طريق ابن أبي ذؤيب، عن عبد العزيز بن عبد الملك،