ابن أبي نافع -يعني الذي روى الطريق الأولى- فإن صَحَّ هذا، فهذه الطريق والأولى واحدة. والله أعلم.
وروي الحديث عن ابن عباس وابن عمر بأسانيد ضعيفة:
أولًا: حديث ابن عباس رواه الطبراني في "الكبير" ١٠/ ٣١٤، وابن عدي ٤/ ١٥٧٣، وفي إسناده عبد الله بن هارون، أبو علقمة الفروي وهو ضعيف. ولهذا قال ابن عدي: وهذا أيضًا باطل. ولم أو لعبد الله بن هارون أنكر من هذه الأحاديث التي ذكرتها. اهـ. وبه أعل الحديث الهيثمي في "المجمع" ٥/ ٢٦٣، وابن القيم في "تهذيب السنن" ٧/ ١٧٦، وابن الملقن في "البدر المنير" ٢/ ٥٥٤، والألباني في "الإرواء" ٥/ ٣٣٤.
ثانيًا: حديث ابن عمر رواه ابن حبان وابن عدي ٥/ ١٨٧٠، وفيه عاصم بن عمر بن حفص وهو ضعيف. وبه أعل الحديث عبد الحق الإشبيلي كما في "الأحكام الوسطى" ٣/ ١٦.
* * *
١٣١٦ - وعنه عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال:"مَن أدخَلَ فَرَسًا بين فَرَسينِ، وهو لا يَأْمَنُ أنْ يُسْبَقَ، فلا بأس به، وإن أمِنَ فهو قِمَارٌ". رواه أحمد وأبو داود، وإسناده ضعيف.
رواه أبو داود (٢٥٧٩)، وابن ماجه (٢٨٧٦)، وأحمد ٢/ ٥٠٥، والدارقطني ٤/ ١١١، والحاكم ٢/ ١٢٥، وأبو نعيم في "الحلية"