٤٦٦، والطيالسي (٩٦٣)، والحميدي (٤١٠)، وابن حبان ٣ / رقم (٥٨٨٦)، كلهم من طريق سعيد بن مسروق، عن عباية بن رفاعة بن رافع، عن جده رافع بن خديج، قال كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بذي الحُليفة، فأصاب الناس جوع، فأصبنا إبلًا وغنمًا، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - في أخريات الناس، فعجلوا فنصبوا القدور، فدفع النبي - صلى الله عليه وسلم - إليهم، فأمر بالقدور فأكفِئت، ثم قسم فعدل عشرة من الغنم ببعير، فندَّ منها بعير، وكان في القوم خيل يسيرة، فطلبوه فأعياهم، فأهوى إليه رجل بسهم فحبسه الله، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - "إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش، فما ندَّ عليكم منها فاصنعوا به هكذا" قال وقال جدي. إنا لنرجو -أو نخاف- أن نلقى العدو غدًا وليست معنا مُدى، أفنذبح بالقصب؟ فقال "ما أنهر الدم وذكر اسم الله عليه فكُلْ، ليس السّنَّ والظفر، وسأخبركم عنه، أما السن فعظم، وأما الظفر فمُدى الحبشة".
ورواه أبو الأحوص، عن سعيد بن مسروق، عن عباية بن رفاعة، عن أبيه، عن جده رافع بن خديج. لكن قال ابن أبي حاتم في "العلل"(١٦١٦) قال أبي: روى هذا الحديث الثوري وغيره ولم يقولوا فيه "عن أبيه" قلت فأيّهما أصح؟ قال الثوري أحفظ اهـ.