رواه مرفوعًا عن عبد الله بن عياش به كلٌّ من زيد بن الحباب، وعبد الله بن يزيد المقرئ.
وخالفهما عبد الله بن وهب فوقفه على أبي هريرة، فقد رواه الحاكم ٤/ ٢٥٨ من طريق ابن وهب، ثنا عبد الله بن عياش به موقوفًا.
قال الحاكم عقبه: أوقفه عبد الله بن وهب إلا أن الزيادة من الثقة مقبولة، وأبو عبد الرحمن المقرئ فوق الثقة. اهـ.
وفيما قاله نظر. فقد رجح الأئمة الموقوف كما قال الحافظ ابن حجر في "البلوغ" وقال البيهقي ٩/ ٢٦٠: بلغني عن أبي عيسى الترمذي أنه قال: الصحيح عن أبي هريرة موقوف. قال: ورواه جعفر بن ربيعة وغيره عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة موقوفًا، وحديث زيد بن الحباب غير محفوظ. اهـ. ثم قال البيهقي: كذلك رواه عبيد الله بن أبي جعفر، عن الأعرج، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - موقوفًا، وابن وهب، عن عبد الله بن عياش، عن الأعرج، عن أبي هريرة موقوفًا. ورواه ابن وهب أيضًا عن عبد الله بن عياش، عن عيسى بن عبد الرحمن بن فروة الأنصاري، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال: من وجد سعة فلم يضح فلا يقربنا في مسجدنا (١). موقوف. اهـ.