للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: في سماع الحسن عن سمرة خلاف كما سبق ذكره (١).

ولهذا قال ابن دقيق العيد في "الإمام" ٣/ ٥٠: لأصحاب الحديث فيه ثلاثة مذاهب.

أحدهما: أنه لم يسمع منه.

الثاني: حديثه على الاتصال.

الثالث: قال أبو عبد الرحمن النسائي (٢): الحسن عن سمرة كتاب، ولم يسمع الحسن من سمرة إلا حديث العقيقة اهـ. وقال الحافظ ابن حجر في "التهذيب" ٢/ ٢٣٤: أما رواية الحسن عن سمرة بن جندب. ففي "صحيح البخاري" سماع منه لحديث العقيقة. وقد روى عنه نسخة كبيرة غالبها في السنن الأربعة، وعن علي بن المديني أن كلها سماع، وكذا حكى الترمذي عن البخاري. وقال يحيى القطان وآخرون هي كتاب. وذلك لا يقتضي الانقطاع اهـ.

وقال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" ٤/ ٥٨٧: اختلف النقاد في الاحتجاج بنسخة الحسن عن سمرة، وهي نحو من خمسين حديثًا. فقد ثبت سماعه من سمرة، فذكر أنه سمع حديث العقيقة. اهـ.

وقال المنذري في "مختصر السنن" ٤/ ١٢٨: قال غير واحد من الأئمة: حديث الحسن عن سمرة كتاب، إلا حديث العقيقة؛ فتصحيح


(١) راجع كتاب الطهارة باب: ما جاء في استحباب غسل يوم الجمعة ٢/ ٣٢٧ - ٣٣١ الحديث (١١٦) فقد ذكرنا المسألة بتوسع.
(٢) سنن النسائي ٣/ ٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>