قال الترمذي ٥/ ٤٩: ولا نعم أحدًا ذكر في هذا الحديث عاصمًا الأحول عن حماد بن سلمة غير محمد بن بكر. اهـ.
وقال الطبراني: لم يَروِ هذا الحديثَ عن عاصم إلا حماد بن سلمة، ولا عن حماد إلا محمد، تفرد به محمد بن يحيى. اهـ.
قلت: ويظهر أن مخالفة محمد بن بكر البرساني لا تحتمل مخالفة الثقات الذين رووه بدون ذكر "عاصم" خصوصًا وأن محمد بن بكر البرساني صدوق يخطئ.
وقد تفرد برفع هذا الحديث حماد بن سلمة. قال الترمذي في "العلل" ١/ ٥٦١: سألت محمدًا عن هذا الحديث، فلم يعرفه عن الحسن إلا عن سمرة إلا من حديث حماد بن سلمة. قال. ويروى عن قتادة، عن الحسن، عن عمر هذا الحديث أيضًا. اهـ.
وقال أبو داود ٢/ ٤٢٠: ولم يحدث ذلك الحديث إلا حماد بن سلمة، وقد شك فيه. اهـ.
وقال الترمذي ٥/ ٤٩: هذا حديث لا نعرفه مسندًا إلا من حديث حماد بن سلمة، وقد روى بعضهم هذا الحديث عن قتادة، عن الحسن، عن عمر شيئًا من هذا. اهـ.
فقد رواه أبو داود (٣٩٥٠) من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة: أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال من ملك ذا رحم محرم فهو حرٌّ. ثم قال أبو داود: سعيد أحفظ من حماد. اهـ.
وروي أيضًا مرسلًا وهو الذي رجحه الأئمة. قال الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" ٤/ ٢٣٣: قال أبو داود والترمذي: لم