للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد ورد حديث نحو آخر حديث ابن عمر وذلك من حديث أسامة بن زيد. فقد رواه الترمذي (٢٠٣٦) قال: حدثنا الحسين بن الحسن المروزي بمكة وإبراهيم بن سعيد الجوهري، قالا: حدثنا الأحوص بن جوَّاب، عن سعير بن الخِمْسِ، عن سليمان التيميِّ، عن أبي عثمانَ النهديِّ، عن أسامة بن زيد، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَن صُنِع إليه معروفٌ، فقال لفاعله: جزاك الله خيرًا فقد أبلغَ في الثناء".

قال الترمذي ٦/ ٢٣٤: هذا حديث حسن جيد غريب، لا نعرفه من حديث أسامة بن زيد إلا من هذا الوجه. وقد روي عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله. وسألت محمدًا فلم يعرفه. أهـ.

وقد صححه الألباني كما في "صحيح الجامع" (٦٣٦٨).

وفي هذا نظر. فقد أنكر الأئمة هذا الحديث. قال الترمذي في "العلل الكبير" ٢/ ٨٠٣: سألت محمدًا عن هذا الحديث. فقال: هذا منكر، وسعير بن الخمس كان قليل الحديث، ويروون عنه مناكير قلت له: فمالك بن سعير؟ قال: هذا مقارب الحديث. وهو ابنه. أهـ.

بل جزم أبو حاتم بأن هذا الحديث موضوع. فقال في "العلل" (٢١٩٧): هذا حديث عندي موضوع بهذا الإسناد. أهـ.

تنبيه: في عزو الحافظ ابن حجر في "البلوغ" حديث ابن عمر إلى البيهقي قصور ظاهر، لأنَّ الحديث رواه أبو داود والنسائيُّ وأحمد كما سبق.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>