قلت: إسناده واهٍ، لأن فيه خالد بن عمرو بن محمد بن عبد الله بن سعيد بن العاص الأموي السعيدي. وهو متهم. قال عنه الإمام أحمد: منكر الحديث. اهـ. وقال مَرَّة: ليس بثقة يروي أحاديث بواطيل. اهـ. وقال عباس، عن يحيى بن معين: ليس حديثه بشيء. اهـ. وقال الحسين بن حبان، عن يحيي: كان كذابًا. حدث عن شعبة أحاديث موضوعة. اهـ. وقال البخاري والساجي وأبو زرعة: منكر الحديث. اهـ.
وقال أبو حاتم: متروك الحديث ضعيف. اهـ. وقال أبو داود: ليس بشيء. اهـ.
وقال النسائي: ليس بثقة. اهـ. وقال صالح بن محمد البغدادي: كان يضع الحديث. اهـ. وقال ابن حبان: كان ينفرد عن الثقات بالموضوعات، لا يحل الاحتجاج بخبره. اهـ. وذكره أيضًا في "الثقات".
وحسن الحديث النووي في "الأربعين" وفيه نظر.
قال ابن رجب في "جامع العلوم والحكم" ٢/ ١٧٤: وقد ذكر الشيخ رحمه الله أن إسناده حسن، وفي ذلك نظر، فإن خالد بن عمرو القرشي الأموي، قال فيه الإمام أحمد: منكر الحديث ... اهـ.
وقال ابن قدامة في "المنتخب من العلل" للخلال ص ٣٧: أخبرنا محمد بن علي، ثنا محمد بن موسى بن مشيش، أنه سأل أبا عبد الله عن حديث سهل بن سعد الساعدي، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعظ رجلًا فقال:"ازهد ... " فقال: لا إله إلا الله! - تعجبًا منه- مَن يروي هذا؟ أو