للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الترمذي ٦/ ١٨١: هذا حديث حسن غريب. اهـ.

ونقل تحسنه عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام الوسطي" ٧/ ٦٧ وسكت عنه، وتعقبه ابن القطان فقال في كتابه "بيان الوهم والإيهام" ٣/ ٥٥٠: ولم يبين لم لا يصح، وذلك لأنه حديث يرويه محمد بن يحيى بن حبان، عن لؤلؤة، عن أبي صرمة. ولؤلؤة هذه لا تعرف إلا فيه. ولا يعرف روي عنها غيرُ محمد بن يحيى بن حبان، فهي مجهولة الحال. وللاختلاف في أحاديث المساتير -والله أعلم- حسَّنه، وعندي أنه ضعيف، فإن ذلك إنما يتحقق فيمن عنه روي أكثر من واحد، فأما من لم يرو عنه إلا واحد فلا يقبل خبره، وما أراهم يختلفون في ذلك. اهـ.

وتبعه المناوي في "الفيض" (٨٧٢٤) وجعله رجلًا.

وقال الألباني في "الإرواء" ٣/ ٤١٤ هي مجهولة لا تعرف.

ثم نقل قول المناوي وتعقبه فقال: وليس في الرِّجال من الرواة من اسمه لؤلؤة، وفي النساء أورده الذهبي والعسقلاني والخزرجي وغيرهم. اهـ.

وقد حَسَّنَه في "صحيح الجامع الصغير" (٦٣٧٢) وهو الأظهر. لأن لؤلؤة من كبار التابعيات، وقد روي عنها الثقات، وصحَّح الترمذيُّ حديثها، ولأن للحديث شواهد، ذكر جملة منها الألباني في "الإرواء" والله أعلم.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>