وبه أعل الحديث الزيلعي في "نصب الراية" ٣/ ٥٢ وضعفه العراقي في "المغني عن حمل الأسفار" ١/ ٢٦٠ وقال ابن أبي حاتم في "العلل" ٢/ ٢٠٥ (٢١٠٦) سئل أبو زرعة عن حديث أبي موسى محمَّد بن المثنى عن حماد بن عيسى ... قال أبو زرعة: هو حديث منكر أخاف أن لا يكون له أصل. اهـ.
وذكر الحديث ابن مفلح في "الفروع" ١/ ٤٨٣ وأعله بأن من رواية حماد بن عيسى وهو ضعيف.
ولهذا قال الألباني في "الإرواء" ٢/ ١٧٨: فمثله ضعيف جدًّا، فلا يحسن حديثه فضلًا عن أن يصحح! والحاكم مع تساهله لما أخرجه في "المستدرك" سكت عليه ولم يصححه، وتبعه الحافظ الذهبي. اهـ.
وأما تصحيح الترمذي، فالذي يظهر أنه لا يثبت عنه، لهذا لما ذكر المزي في "تحفة الأشراف" ٨/ ٥٨ - ٥٩ الحديث وعزاه إلى الترمذي، ونقل عنه أنه قال: غريب، لا نعرفه إلا من حديث حماد بن عيسى وقد تفرد به. اهـ. هكذا, ولم ينقل عنه تصحيحه. وكذا نقل الزيلعي في "نصب الراية" ٣/ ٥٢ ثم قال: قال النووي: وأما قول عبد الحق، قال فيه الترمذي: صحيح، فليس في النُّسخ المعتمدة، بل فيها أنه غريب، قال: وقد ثبت أنه - عليه السلام - رفع يديه في الدُّعاء. ذكرت من ذلك نحو عشرين حديثًا- في "شرح المهذب". اهـ.