للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ونقل ابن الملقن في "البدر المنير" ٣/ ٦٣٩ عن ابن الجوزي أنه قال: حديث لا يصح ثم نقل عن النووي في "خلاصته" أنه نقل اتفاق الحفاظ على تضعيفه. اهـ.

وأيضًا للحديث شاهد آخر فقد رواه أبو داود (١٤٩٢) قال حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا ابن لهيعة، عن حفص بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، عن السائب بن يزيد، عن أبيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا دعا فرفع يديه مسح وجهه بيديه.

قلت: إسناده ضعيف؛ لأن فيه ابن لهيعة، وهو ضعيف كما سبق (١).

وبه أعله المنذري في "مختصر السنن" ٢/ ١٤٤ وأيضًا لأن حفص بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص مجهول كما قال الحافظ ابن حجر في "التقريب" (١٥٦٣).

لهذا قال الألباني في "الإرواء" ٢/ ١٧٩: وهذا سند ضعيف، لجهالة حفص بن هاشم، وضعف ابن لهيعة، ولا يتقوى الحديث بمجموع الطريقين (٢) لشدة ضعف الأول منهما كما رأيت، فرمز السيوطي للحديث بالحسن، وإقرار المناوي له غير حسن. فتنبه. اهـ

قال البيهقي ٢/ ٢١٢ فأما مسح اليدين بالوجه عند الفراغ من الدُّعاء فلست أحفظه عن أحد من السلف في دعاء القنوت، وإن


(١) راجع كتاب الطهارة باب نجاسة دم الحيض.
(٢) يعني هذا الطريق وطريق حديث عمر بن الخطاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>