والنسائي الجملة الأخيرة منه من حديث أبي هريرة من فعله - صلى الله عليه وسلم -. وأخرجه البخاري ٤/ ٢٥٦ من قوله - صلى الله عليه وسلم - بلفظ:"تعوذوا بالله من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء" وعند البخاري أيضًا ٤/ ٢٠٠ من حديث أنس استعاذته - صلى الله عليه وسلم - من أشياء ذكر منها:"ضلع الدين، وغلبة الرجال" اهـ.
وذكر أيضًا الألباني في "السلسلة الضعيفة" ٤/ ١٥٢ حديثًا آخر عن ابن عباس، وفيه الاستعاذة من غلبة الدين وغلبة العدو وبيَّن ضعفه.
* * *
١٥٥٩ - وعن بُريدةَ - رضي الله عنه - قال: سمعَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - رجلًا يقول: اللهمَّ إني أسألُكَ بأنِّي أشهدُ أنَّكَ أنتَ اللهُ لا إلهَ إلا أنتَ، الأحدُ الصمدُ الذي لم يَلِدُ، ولم يُولَدْ ولم يكنْ له كُفُوًا أحدٌ. فقال:"لقد سألَ اللهَ، باسمِهِ الذي إذا سُئِلَ به أعطى، وإذا دُعِيَ به أجابَ". أخرجه الأربعة وصححه ابن حبان.
رواه أبو داود (١٤٩٣)، والنسائي في "الكبرى" ٤/ ٣٩٤ - ٣٩٥، والترمذي (٣٤٧٥)، وابن ماجه (٣٨٥٧)، وأحمد ٥/ ٣٤٩ و ٣٥٠ وابن أبي شيبة ١٠/ ٢٧١، والحاكم ١/ ٥٠٤، وابن حبان ٣ / رقم (٨٩١)، والبغوي (١٢٥٩) و (١٢٦٠) كلهم من طريق مالك بن