وأما قول البوصيري في "الزوائد": هذا إسناد فيه مقال، أم كلثوم لم أر من تكلم فيها، وعدها جماعة في الصحابة، وفيه نظر لأنها ولدت بعيد موت أبي بكر. اهـ.
ثم تعقبه الألباني فقال: يكفيها أن مسلمًا أخرج لها في "صحيحه" وروى عنها الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري، وهي زوجة طلحة بن عبيد الله أحد العشرة المبشرين بالجنة، وقد رزقت منه زكريا ويوسف وعائشة، كما ذكر ابن سعد في ترجمة طلحة ٣/ ٢١٤. اهـ.
وجزم بصحته كما في "صحيح الأدب المفرد"(٤٩٧).
وللحديث شواهد منها:
أولًا: حديث جابر بن سمرة رواه أبو داود الطيالسي (٥٣٥) قال: ثنا قيس، عن عائذ بن نصيب، عن جابر بنحوه وفيه أن هذا الذكر كان عقب الصلاة.
قلت: إسناده ضعيف لأن فيه قيس بن الربيع.
ثانيًا: حديث ابن مسعود رواه الطبراني في "الأوسط"(٥٠٠) من طريق نهشل عن الضحاك عن أبي الأحوص عن ابن مسعود بنحوه.
قلت: في إسناده نهشل بن سعيد بن وردان الورداني وقد تكلم فيه.