وقال البخاري في "التاريخ الكبير" ٦/ ٤٣٥ - ٤٣٦ في ترجمة عقبة: روى عنه ابن أبي ذئب مرسل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في مس الذكر. وقال بعضهم: عن جابر -رضي الله عنه- ولا يصح. اه. فمن القوم بعد هؤلاء.
وأبعد الغماري فرجح الموصول كما في "الهداية" ١/ ٣٦٨ وفيه تعسف.
وقال أبو داود في "مسائله"(٢٠٠٠): سمعت أحمد سئل عن حديث ابن أبي ذئب عن عقبة عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن جابر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من مسَّ ذكره فليتوضأ"؟ قال: هذا من ابن نافع كان لا يحسن الحديث، يريد بذلك قوله: عن جابر وهم؛ وأن الحديث عن محمد بن عبد الرحمن عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسل. اه.
رابعًا: حديث زيد بن خالد الجهني رواه أحمد ٥/ ١٩٤ والبزار في "مسنده" كما في "كشف الأستار" ١/ ١٤٨ (٢٣٨) والطبراني في "الكبير" ٥/ ٢٧٩ (٥٢٢١ - ٥٢٢٢) والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/ ٧٣ كلهم من طريق ابن إسحاق عن الزهري عن عروة عن زيد بن خالد الجهني قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"من مسَّ فرجه فليتوضأ".
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١/ ٢٤٤ - ٢٤٥: رجاله رجال الصحيح؛ إلا أن ابن إسحاق مدلس، وقد قال: حدثني. اه.
وأعله الطحاوي ١/ ٧٤ فقال: ونفس هذا الحديث يكون منكرًا وأَخْلِقْ به أن يكون غلطًا، لأن عروة حين سأله مروان عن مس