ثانيًا: حديث سلمان رواه الطبراني في "الكبير" ٦/ ٢٣٩ رقم (٦٠٩٩) والدارقطني ١/ ١٥٦ كلاهما من طريق هُرَيم وهو ابن سفيان، عن عمرو القرشي عن أبي هاشم عن زاذان عن سلمان قال: رآني النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد سال من أنفي دم. فقال:"أحدث وضوءًا".
وفي رواية:"أحدث لما حدث وضوءًا".
قلت: إسناده واه.
قال الدارقطني: عمرو القرشي هذا هو عمرو بن خالد أبو خالد الواسطي متروك الحديث. قال أحمد ويحيى: عمرو بن خالد الواسطي كذاب. اه.
وبه أعله ابن دقيق العيد في "الإمام" ٢/ ٣٤٧.
ثالثًا: أثر ابن عمر رواه مالك في "الموطأ" ١/ ٣٨ عن نافع: أن عبد الله بن عمر كان إذا رعف، انصرف فتوضأ، ثم رجع فبنى ولم يتكلم.
قلت: رجاله ثقات. وإسناده ظاهره الصحة.
قال البيهقي ٢/ ٢٥٦: هذا عن ابن عمر صحيح. اه.
ورواه ابن المنذر في "الأوسط" ١/ ١٨٤ من طريق عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر بمثله.
قلت: إن ثبت هذا فهو اجتهاد منه رضي الله عنه.
وقد روى عبد الرزاق ١/ ١٤٥ (٥٥٣) وابن المنذر في "الأوسط" ١/ ١٧٢ كلاهما من طريق حميد عن بكير بن عبد الله المزني: أن ابن عمر عصر بثرة كانت بجبهته، فخرج منها دم وقيح، فمسحها،