عبد الرحمن بن أبي ليلى عن ذي الغرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الوضوء من لحم الإبل، قال:"توضؤوا" ورواه جابر الجعفي عن حبيب بن أبي ثابت عن ابن أبي ليلى عن سليك الغطفاني عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وحدثنا سعدويه قال حدثنا عباد بن العوام عن الحجاج بن أرطاة عن عبد الله بن أبي ليلى عن أسيد بن حضير عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. قلت لأبي: فأيهما الصحيح؟ قال: ما رواه الأعمش عن عبد الله بن عبد الله الرازي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - والأعمش أحفظ. اه.
وقال ابن دقيق العيد في "الإمام" ٢/ ٣٧٠: أما الرواية عن ذي الغرة وأسيد بن حضير والبراء بن عازب -رضي الله عنهم- فلا يبعد أن يكون اختلافًا في حديث واحد يقع فيه الترجيح. اه.
سابعًا: أثر أبي موسى رواه ابن أبي شيبة ١/ رقم (٥١٥) قال: حدثنا ابن عُلَيَّة عن حميد عن أبي العالية: أن أبا موسى نحر جزورًا فأطعم أصحابه، ثم قاموا يصلون بغير طهور؛ فنهاهم عن ذلك. وقال: ما أبالي مشيت في فرثها ودمها ولم أتوضأ أو أكلت من لحمها ولم أتوضأ.
قلت: رجاله ثقات.
وفي الباب أثر عن عمر بن الخطاب كما عند ابن المنذر في "الأوسط" ١/ ١٣٩.