ثانيًا: وأعل أيضًا بأن فيه أبا إسحاق السبيعي وهو مدلس. لكن روى عنه سفيان الثوري وهو من أثبت الرواة في أبي إسحاق.
وللحديث طريق عن علي.
فقد رواه أبو داود الطيالسي (١٢١) قال: حدثنا شعبة قال وأخبرني فضيل أبو معاذ عن أبي حريز السجتاني عن علي بنحوه.
قلت: اختلف في سماع السبيعي من علي فجزم الحاكم بعدم سماعه. وقد أخرج البخاري له حديثًا في الرجم من طريقه عن علي.
وقال العلائي في "جامع التحصيل" ص ٢٠٤: وهو لا يكتفي بمجرد إمكان اللقاء. اه. وهو الأظهر؛ فعلى هذا فالحديث بهذا الإسناد قوي لكن ورد ما يخالفه عن ابن عباس وابن عمر. وسبق قول الإمام أحمد كما في "تلخيص الحبير" ١/ ١٣٧: لا يثبت في هذا حديث صحيح. اه.
ونحو هذا نقل المنذري في "مختصر السنن" ١/ ٢١٥ عن الإمام أحمد بن حنبل وعلي بن المديني ومحمد بن يحيى.