قال أبو داود: رُوِي هذا الحديثُ مسندًا. ولا يصح. اه.
قلت: رواه النسائي ٨/ ٥٧ - ٥٨ والدارمي ١/ ٣٨١ والبيهقي ١/ ٣٠٩ والحاكم ١/ ٥٥٢ - ٥٥٤ كلهم من طريق يحيى بن حمزة عن سليمان بن داود حدثني الزهري عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده، وليس عند النسائي والدارمي لفظ "لا يمس القرآن إلا طاهر" لأنه عندهم مختصر.
وعند الحاكم والبيهقي مطولًا وفيه هذه اللفظة.
ورواه النسائي ٨/ ٥٩ من طريق محمد بن بكار بن بلال قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا سليمان بن أرقم حدثني الزهري به.
قال النسائي: هذا أشبه بالصواب، وسليمان بن أرقم متروك الحديث اه.
قلت: اختلف في إسناد هذا الحديث. فقيل: الراوي عن الزهري هو سليمان بن داود الخولاني. وقيل: بل هو سليمان بن أرقم. وذلك لأن الحكم بن موسى هو الراوي عن يحيى بن حمزة غلط في اسم والد سليمان.
وقد نقل الذهبي في "الميزان" ٢/ ٢٠٠ - ٢٠٢: عن ابن معين أنه قال: سليمان بن داود الخولاني لا يعرف، والحديث لا يصح وقد نقل أيضًا الذهبي: عن أبي زرعة وأبي أحمد بن عدي، فحدثت أنه وجد في أصل يحيى بن حمزة عن سليمان بن أرقم عن الزهري. لكن الحكم بن موسى لم يضبط ... ونقل الذهبي عن