من عبد الله بن سرجس، وليس هذا بمستبعد فقد سمع قتادة من جماعة من الصحابة لم يسمع منهم عاصم بن سليمان الأحول، وقد احتج مسلم بحديث عاصم عن عبد الله بن سرجس وهو من ساكني البصرة. اهـ. ووافقه الذهبي.
وفيما قالاه نظر.
ولهذا تعقبهما الشيخ الألباني حفظه الله في "الإرواء" ١/ ٩٣ - ٩٤ فقال: غاية ما يفيده كلام الحاكم هذا إثبات معاصرة قتادة لابن سرجس، وإمكان لقائه وسماعه منه، وهذا يكفي في إثبات الاتصال عند مسلم وحده دون البخاري؛ لأن من شرطه ثبوت اللقاء كما هو معروف عنه، وحينئذ فالحديث على شرط مسلم فقط. اهـ.
وقال أيضًا: قتادة مدلس معروف التدليس، وقد أورده فيهم الحافظ برهان الدين ابن العجمي ص ١٢ من "التبيين" وقال: إنه مشهور به، وكذلك صنع الحافظ ابن حجر في "طبقات المدلسين" اهـ. بل إن الحاكم جرم بأنه لم يسمع إلا من أنس فقط.
قال الحاكم في "معرفة علوم الحديث" ص ١١١: لم يسمع قتاده من أحد من الصحابة إلا من أنس. اهـ.
ولهذا ضعف الألباني الحديث كما في "الإرواء" ١/ ٩٣.
سابعًا: مرسل مكحول رواه أبو داود في "المراسيل"(٣) قال: حدثنا هشام بن خالد أخبرنا الوليد عن ابن جابر عن مكحول قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يبال بأبواب المسجد.