وقال أيضًا: فمراد أبي إسحاق هنا بقوله: "ليس أبو عبيدة ذَكَرَه" أي: لست أرويه الآن عن أبي عبيدة. وإنما أرويه عن عبد الرحمن. اهـ.
وقال ابن أبي حاتم في "العلل"(٩٠): سمعت أبا زرعة يقول في حديث إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عبد الله: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - استنجى بحجرين وألقي الروثة. فقال أبو زرعة: اختلفوا في هذا الإسناد فمنهم من يقول: عن أبي إسحاق عن الأسود عن عبد الله ومنهم من يقول: عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله. ومنهم من يقول: عن أبي إسحاق عن علقمة عن عبد الله. والصحيح عندي حديث أبي عبيدة. والله أعلم. وكذا يَروي إسرائيلُ -يعني عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة- وإسرائيل أحفظهم. اهـ.
وقال الحاكم في "علوم الحديث" ص ١٠٩: قال علي بن المديني: وكان زهير وإسرائيل يقولان: عن أبي إسحاق إنه كان يقول: ليس أبو عبيدة حدثنا ولكن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الاستنجاء بالأحجار الثلاثة. قال ابن الشاذكوني: ما سمعت بتدليس قط أعجب من هذا ولا أخفى! قال: أبو عبيدة لم يحدثني، ولكن عبد الرحمن عن فلان وفلان ولم يقل: حدثني. فجاز الحديث وسار. اهـ.
وذكر الدارقطني في "التتبع" ص ٣٣٠ - ٣٣٤ أنه اختلف فيه على عشرة أوجه. فقال: وأخرج البخاري عن أبي نعيم عن زهير عن أبي إسحاق. قال: ليس أبو عبيدة ذَكَرَهُ ولكن عبد الرحمن بن