قلت: وهذه متابعه لا يفرح بها؛ لأن إبراهيم بن عثمان أبو شيبة ضعفه يحيى بن معين قال النسائي عنه: متروك الحديث. وتركه أيضًا الإمام أحمد.
وقال الحافظ في "الفتح" ١/ ٢٥٧ عن إسناد الإمام أحمد الذي من طريق معمر: رجاله ثقات أثبات. وقد تابع عليه معمرًا أبو شيبة الواسطي وهو ضعيف. أخرجه الدارقطني. وتابعهما عمار بن رزيق أحد الثقات عن أبي إسحاق. وقد قيل: إن أبا إسحاق لم يسمع من علقمة لكن أثبت سماعه لهذا الحديث منه الكرابيسيُّ. وعلى تقدير أنه يكون أرسله عنه فالمرسل حجة عند المخالفين وعندنا أيضًا إذا اعتضد. اهـ.
وقال الدارقطني أيضًا: اختلف على أبي إسحاق في إسناد هذا الحديث. اهـ.
وذكر الدارقطني في "العلل" ٥ / رقم (٦٨٦) الاختلاف في إسناده.
لكن يشهد له حديث سلمان قال: نهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نستقبل القبلة لغائط أو بول أو أن نستنجي باليمين أو أن نستنجي بأقل من ثلاثة أحجار، أو أن نستنجي برجيع أو عظم. رواه مسلم كما سبق تخريجه برقم (٩٧).
وعند ابن خزيمة ١/ ٤١ بلفظ " ولا نكتفي بدون ثلاثة أحجار ليس فيها رجيع ولا عظم".