عمارًا وعمار قتل بصفين سنة (٣٧) فليس ببعيد أن يلقاه يحيى بن يعمر. وقد روى عن عثماد. وهو أقدم من عمار ويحيى ثقة، لم يعرف بتدليس فالحديث صحيح كما قال الترمذي. اهـ.
خامسًا: حديث أبي رافع رواه أبو داود (٢١٩) وابن ماجه (٥٩٠) كلاهما من طريق حماد عن عبد الرحمن بن أبي رافع عن عمته سلمى عن أبي رافع: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - طاف ذات يوم على نسائه يغتسل عند هذه وعند هذه. قال: فقلت له: يا رسول الله؛ ألا تجعله غسلًا واحدًا؟ قال:"هذا أزكى وأطيب وأطهر".
قلت: إسناده ضعيف لأن فيه سلمى؛ عمة عبد الرحمن فيها جهالة.
ولهذا قال أبو داود عقبه ١/ ١٠٦: وحديث أنس أصح من هذا. اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" ١/ ١٤١: وهذا الحديث طعن فيه أبو داود. اهـ.
وقال ابن رجب في "شرح البخاري" ١/ ٣٠٣ عن حديث أبي رافع: في إسناده من لا يعرف حاله. اهـ.
سادسًا: حديث جابر رواه ابن ماجه (٥٩٢) وابن خزيمة ١/ ١٠٨ كلاهما من طريق أبي أويس عن شرحبيل بن سعد عن جابر بن عبد الله قال: سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الجنب هل ينام أو يأكل أو يشرب؟ قال:"نعم إذا توضأ وضوءه للصلاة".