وروى إسحاق في "مسنده" كما في "المطالب"(١٧٢) قال: أخبرنا المقرئ ثنا سعيد بن أبي أيوب ثنا يزيد بن أبي حبيب عن ناعم مولى أم سلمة: سألت أم سلمة عن غسل الرجل فقالت: ينقي الشعر ويروي البشر، وسألتها عن غسل المرأة فقالت: تنظف قرونها ولا تحل رأسها.
قلت: رجاله ثقات وإسناده ظاهره الصحة.
وللحديث عن أم سلمه عدة طرق كما عند عبد الرزاق ١/ ٢٧٣ وابن أبي شيبة ١ / رقم (٦٩٥)، (٧٩٩)، (٨٦٩)، (٧٨٠) وغيره.
قال ابن أبي حاتم في "العلل"(١٨٩): سألت أبي عن حديث رواه الحسين بن حفص الأصفهاني عن سفيان عن أيوب بن موسى عن سعيد المقبري عن أبي رافع عن أم سلمة - رضي الله عنها- قالت: قلت: يا رسول الله إني امرأة أشد ضفر رأسي؛ أفأنقضه من الجنابة؟ قال:"لا، إنما يكفيك ثلاث حثيات، ثم صبي عليك الماء فتطهري" فسمعت أبي يقول: هذا خطأ، إنما هو: سعيد المقبري عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة عن أم سلمه - رضي الله عنها - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. اهـ.
وفي الباب عن جبير بن مطعم وأسماء وجابر وعائشة وأم عطية وأنس وأبي سعيد الخدري وأثر عن عمر بن الخطاب:
أولًا. حديث جبير بن مطعم رواه البخاري (٢٥٤) ومسلم ١/ ٢٥٨ كلاهما من طريق أبي إسحاق عن سليمان بن صرد عن جبير بن مطعم قال: تماروا في الغسل عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال