من الأنصار قالوا: كنا نصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المغرب ثم ننصرف، فنترامى حتى نأتي ديارنا فما يخفى علينا مواقع سهامنا.
قلت: هشيم هو ابن بشير بن القاسم الواسطي، وهو ثقة غير أنه كثير التدليس وقد توبع كما سيأتي.
فالحديث رجاله ثقات غير أد علي بن بلال اختلف في اسمه فقيل هكذا وقيل: حسان بن بلال كما ذكره المزي في "تهذيب الكمال" وجعل هذا الحديث من مسنده.
فالأول مجهول والثاني ثقة.
وذكره ابن حبان في "الثقات" ٧/ ٢٠٨ وقال: يروي المراسيل والمقاطيع. اهـ.
وذكره ابن أبي حاتم والبخاري وسكتا عليه.
وقال الحافظ ابن حجر في "تعجيل المنفعة" ص ٢٩١: ليس بمشهور. اهـ
وقال الحافظ في "الفتح" ٢/ ٤١: إسناده حسن. اهـ.
قلت: فالحديث إسناده قوي، وعلى فرض أن الصواب في الراوي علي بن بلال فهو من كبار التابعين وقد عاصر جمعًا من الصحابة كما صُرِّح به.
ولم أجد له غير هذا الحديث ولم أجد أحدًا أنكر عليه شيئًا.
وحديثه هذا قد وافق غيره كما في أحاديث الباب مع أن الراجح أنه حسان كما رواه النسائي ١/ ٢٥٩ من طريق شعبة عن أبي بشر عن حسان به.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute