الحسن المخزومي أخبرني أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أن أبا محذورة أذن بالظهر وعمر بمكة ورفع صوته حين زالت الشمس فقال عمر: يا أبا محذورة أما خفت أبي تنشق مريطاؤك؟ قال: أحببت أبي أسمعك. فقال عمر رضي الله عنه: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"أبردوا بالصلاة إذا اشتد الحر فإن شدة الحر من فيح جهنم، وإن جهنم تحاجت حتى أكل بعضها بعضًا فاستأذنت الله عزَّ وجلَّ في نفسين، فأذن لها، فشدة الحر من فيح جهنم، وشدة الزمهرير من زمهريرها".
قال ابن كثير في "مسند الفاروق" ١/ ١٤٣: هذا حديث غريب من هذا الوجه وأسامة بن زيد بن أسلم تكلموا فيه؛ لكن له شاهد في الصحيح من وجوه كثيرة. اهـ.
قلت: إسناده ضعيف جدًّا.
لأن فيه محمد بن الحسن المخزومي وهو محمد بن الحسن بن زبالة المخزومي وهو متهم.
ولهذا قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١/ ٣٠٦: فيه محمد بن الحسن بن زبالة نسب إلى وضع الحديث. اهـ.
وأثر عمر بن الخطاب في الأمر بالإبراد له عدة طرق:
فقد رواه البيهقي ١/ ٤٣٩ من طريق ابن أبي مليكة أن عمر بن الخطاب قدم مكة ... فذكر القصة.