قال الحاكم ١/ ٣٠١: قد روى هذا الحديث جماعة عن شعبة ولم يذكر هذه اللفظة غير حجاج بن الشاعر عن علي بن حفص، وحجاج حافظ ثقة، وقد احتج مسلم بعلي بن حفص المدائني. اهـ.
قلت: وإن كان ثقة، فإنه خالف جمهور الثقات من أصحاب شعبة.
ثم إن علي بن حفص المدائني قال عنه أبو حاتم في "الجرح والتعديل" ٦/ ١٨٢: صالح الحديث، يكتب حديثه ولا يحتج به. اهـ.
وقال الدارقطني: كان كبر وتغير حفظه. أهـ.
ولا يمكن تصحيح رواية علي بن حفص بناءً على تعدد الحادثة لأن الحديث مخرجه واحد فالسؤال وقع مرة واحده بإسناد شعبة.
وتعدد الألفاظ مع كون مخرج الحديث واحدًا دليل على وقوع وهم في الحديث، أو أنه روي الحديث بالمعنى، والثاني أقرب بالنسبة لهذا الحديث.
قال الحافظ في "فتح الباري" ٢/ ١٠: اتفق أصحاب شعبة على اللفظ المذكور وهو قوله: "عن وقتها" وخالفهم علي بن حفص وهو شيخ صدوق من رجال مسلم، فقال:"الصلاة في أول وقتها"، أخرجه الحاكم والدارقطني والبيهقي من طريقه، قال الدارقطني: ما أحسبه حفظه، لأنه كبر وتغير حفظه. اهـ.
وضعف رواية علي بن حفص أيضًا النووي في "شرح المهذب" ٣/ ٥١ وفي "الخلاصة" ١/ ٢٥٨.