مغول وكذلك عن عثمان بن عمر، فلم يذكر أول الوقت فيه غير بندار بن بشار والحسن بن مكرم وهما ثقتان فقيهان. اهـ.
وقال المنذري في "مختصر السنن" ١/ ٢٤٩: رواه محمد بن بشار بندار والحسن بن مكرم البزار عن عثمان بن عمر بن فارس وقالا فيه: "الصلاة لأول وقتها" وقيل: إنه لم يقله غيرهما، وعثمان بن عمر ومحمد بن بشار، اتفق البخاري ومسلم على الاحتجاج بحديثهما، والحسن بن مكرم ثقة. اهـ.
قلت: وإن كان بندار والحسن بن مكرم ثقتين إلا أنه الوهم الذي يظهر أنه حدث من شيخهما عثمان بن عمر، وهو إن كان ثقة فإن الوهم يحدث أحيانًا من الثقات.
ثم إنه أيضًا كان يحيى بن سعيد لا يرضاه.
ومما يدل على هذا أن بندار رواه كما في مسلم ١/ ٩٠ بلفظ:"الصلاة على وقتها".
وسئل الدارقطني في "العلل" ٥ / رقم (٩٣٠) عن حديث أبي عمرو الشيباني عن ابن مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أفضل الأعمال الصلاة لوقتها" فقال: يرويه الوليد بن العيزار والحسن بن عبيد الله وأبو معاوية عمرو بن عبد النخعي وهو والد أبي داود النخعي وسليمان الأعمش وبيان بن بشر، واختلف عن الوليد بن العيزار في لفظ الحديث، واختلف عن بيان في إسناده، ورواه عبيد المكتب عن أبي عمرو الشيباني عن رجل لم يسمه فأما الخلاف