قال صلى الله عليه وسلم:(إذا أمرها أطاعته، وإن غاب عنها حفظته في ماله وعرضه).
وكانت الصحابيات بهذا المنطق كلهن، فاستقامت حياة الصحابة، ولم نسمع أن صحابية لما ذهب زوجها غدوة مع الحبيب صوتت، ونحن كل ثلاثة أشهر نسافر نحارب إسرائيل مثلاً نجد النساء واقفات لنا عند السويس يمنعننا، ويقلن: ربما تغرق في قناة السويس، فالعينة غير العينة.
وانظر إلى الصحابيات كيف تربين، فالسيدة سمية أم عمار بن ياسر استشهدت في سبيل الله، وخولة بنت ثعلبة جاءت تشكو بأدب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، والسيدة فاطمة لما كانت تغضب على علي بن أبي طالب كانت تأتي تشتكي إلى أبيها، فكان يحكم بينهما وتنتهي المشكلة في لحظة، ونحن إذا كان هناك مشكلة بين الزوج والزوجة نظل ستة أشهر نصلح بينهما ولا يريدان أن يصطلح، قال تعالى:{إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا}[النساء:٣٥] لكنه هو لا يريد صلحاً، ولا هي تريد صلحاً، وإنما كل واحد يريد أن يحقق ما في هواه.
ومجالس العلم يجب أن نراعي فيها الاستفادة والنية الخالصة، ونحن جئنا كلنا ابتغاء لمرضاة الله، ولم نأت لغير هذا السبب، اللهم ثقل بهذه المجالس موازيننا يوم القيامة.