قلنا: إن السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم قد تكون فعلاً أو قولاً أو سكوتاً على شيء حدث أمامه صلى الله عليه وسلم، ولا يسكت الرسول صلى الله عليه وسلم على باطل أبداً.
وإن من سنن الصلاة رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام، وعند الهوي إلى الركوع، وعند الرفع منه، وعند الهوي إلى السجود كما أجازه البعض، فهذه مواضع أربعة لرفع اليدين.
أما الاطمئنان في الركوع والتمكن في الجلوس ففرض، فعندما آتي وأركع لابد من أن أطمئن في ركوعي إلى درجة أنه لو وضع كأس فوق ظهري لما انكفأ.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم -كما ورد- إذا ركع شد رجليه وشد ذراعيه، والتقم بأصابعه ركبتيه، ثم بعد ذلك يسوي ظهره، ورأسه حتى قال الصحابة: لو وضع إناء من ماء على ظهر الحبيب لاستقر.
وليحرص المرء على بصره في الصلاة، فإن من أبصر إلى السماء وهو يصلي أوشك أن يخطف الله بصره والعياذ بالله.
كما يحرص على متابعة الإمام، فمن كان يسبق الإمام في الرفع من الركوع أو في الهوي إلى السجود فإنه يخشى عليه أن يمسخ الله وجهه وجه حمار.
فلابد على المسلم من أن يدرك هذا؛ لأن الصلاة لها قانون، فلها أركان وسنن ومكروهات ومستحبات ومبطلات، وكيف يكون للكرة قانون وليس للصلاة قانون؟! فقانونها كما تعلمنا من سيدنا الحبيب صلى الله عليه وسلم في قوله:(صلوا كما رأيتموني أصلي).
وهناك مسألة، وهي تغميض العينين، فمن باب المصالح المرسلة إن رأيت أن إغماضك لعينيك جالب للخشوع فذلك طيب، وحين أركع يكون نظري إلى أطراف أصابع قدمي.